للمؤمن الجديد

افهم ما أقول. فليُعطك الرب فهماً في كل شيء ( 2تي 2: 7 )
تعلقوا بالرب بكل قلوبكم واخضعوا له. إن القوة هى في المسيح وهو فيه الكفاية تماماً لكل ما يريد أن تفعلوه أو تكونوا عليه هنا على الأرض.
صحيح أنه منذ أن تغيرتم، وولدتم من الله، لم تَعُد الخطية تثقلكم، ولكن الجسد ما زال فيكم وسيظل فيكم حتى النهاية. إنه موجود دائماً وسوف تختبرون أنه - إن لم تكونوا ساهرين، وإذا لم تكن الحياة الإلهية مغروسة في قلوبكم - فإن الخطية ستنبت وتنضج من جديد، وفي هذه الحالة يجب إبادة البراعم بمجرد أن تظهر.
تعلقوا بالرب بكل قلوبكم. إن القلب المشتت هو كارثة بالنسبة للمؤمن، ولكن عندما يمتلئ القلب من المسيح فلن يوجد فيه مكان ولا رغبة لأباطيل العالم. إن كنتم في شركة معه فستكتشفون بسهولة ما هو ليس بحسب مشيئته. إن قلوبكم واسعة جداً بالنسبة للعالم ولا يستطيع العالم أن يملأها، ولكنها ضيقة جداً بالنسبة للمسيح الذي يملأ السماء، هو يستطيع أن يملأها ويجعلها تفيض.
تعلقوا بالرب بكل قلوبكم. إنه يعلم كم قلوبنا خادعة، وكيف أنها تستبدل سريعاً المسيح بشيء آخر. يلزمكم أن تتعلموا ما تحتوي عليه قلوبكم. وفي بقائكم بالقرب من الله سوف تتعلمون معه أن تعرفوا ذواتكم تحت تأثير نعمته، وإلا فسوف يتحتم عليكم أن تعرفوا ذواتكم مع الشيطان عندما تنغلبون من تجاربه.
ولكن الله أمين، وإذا ابتعدتم عنه، أو تدخلت أمور أخرى مكونة نوعاً من منطقة عديمة الشعور حول قلوبكم، أو إذا أردتم الرجوع إلى الوراء، يقول الله: ما هو هذا العائق؟ عليكم أن تهتموا بأن تتحرروا منه.
تذكروا أن المسيح اشتراكم بثمن هو دمه لكي تكونوا له وليس للعالم. لا تدعوا إبليس يتدخل بينكم وبين نعمة الله.
تكلموا كثيراً مع الرب يسوع كأحسن صديق، ولا تكتفوا بعلاقات بدون ألفة مع الذي أحبكم بمحبة أبدية كهذه!